الاثنين، 12 سبتمبر 2011

مجاهرة ليست في مكانها..

كنت أقرأ أحدى صفحات الكتاب الذين بين يديد معنونه بمجاهرة ليست في مكانها، توقفت لأكتب ما جال في خاطري من أفكار، مُسترجعه تلك القصه التي سمعتها في أواخر شهر رمضان المبارك.
تحكي القصه بأن أمام أحدى المساجد في دولتي سافر في أجازة إلى بلده (دولة عربيه)، فستبدل مكانه أمام من دوله آسيويه ينوب عنه حتى يعود من سفره، فأدام ذلك الرجل مبيته في وسط بيت الله يقيم على الحرام ليلا مع خادمة أحدى البيوت القريبه من ذلك المسجد( صدمتم) أعلم ذلك، أشمئززت كثيرا منه وأحتقرته وجال في بالي كل مكنون يوحي بالكره له، كبيرة هي معصية الله فكيف إذا كانت في وسط بيته؟!

أي سواد وأي اقفال مقيدة تلك القلوب بأن تزني في وسط بيت الله، في داره التي أمر أن يرفع فيه أسمهُ وتكبر الناس بذكره، أي قلوب حفاة عراة من الحياء تعصي الله في بيته!!
أما خشي غضب الله؟
ألم يؤجل قلبه بأن ينزل الله عليه سياط عذابه وسخطه؟!
أأمن أن لا يخسف الله به وهو قائم على ذنبه في بيت الله؟
أأمن أن لا تنوع روحه وهو على معصيته في أطهر البيوت؟
لا زالت تفاصيل هذه القصه تراودني بين الفنيه والأخرى، تأخذني إلى مُدن التفكر في تلك المجاهرات والذنوب والمعاصي..
أرى العيون تلوح تسأل عن نهاية القصه! .. حقيقه لا أدري أي ابتلاء وأي عقاب عاقبه الله به فقط كل ما أعرفه أن عامل النظافه للمسجد نكر عليه سوء عمله فأبلغ عنه ولا أدري ما كان جزائه؟!
لا يهم جزائه من الناس .. كيف جزائه عند الله!

"اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك.. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك.. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا"..

( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق