الاثنين، 30 مايو 2011

صباحي أجمل بحضورك

ツ أهـــلاً وسهـــلاً

تختلسين حضوركِ كل صباح
تُعانقين سقفي بدفء
بخيوط رفيعة تتمايلين
وترقُصين على جدراني ..
تُداعبين بأناملك الذهبية
وجهي .. شعري
وتهمُسين في أُذني .. استيقظي
تُدغدغين جفوني..
فأفتح عينيّ فرحا بقدومك
انبهاراً بروعة خلقك
فاتأمل زوايا غُرفتي
سقفي.. ستائري
وكل ما حولي.
وأمد يدّي نحو أناملك الذهبيه .. أُصافحها
هامسه: صباحي دائماً أجمل بحضورك.
أقف .. وازيح ستائري
فأجدُكِ تختبئين خلفها..
تقفين على شرفتي مُبتسمه..
معلنةٍ أنهُ [ يومُ جديد]


..
فسبحان من أبدع خلقكِ
أيتُها الشمس الذهبية!



من جنوني هذا الصباح

الاثنين، 23 مايو 2011

ورحــلــت يـا ســيــف..



ها أنت ذا تكمل عامك الأول على الرحيل يا سيف .. ولا زال صدى ذكراك يتردد في الأرجاء وكأن رحيلك كان بالأمس القريب.
لازال نسيم طيبك يلفحنا بذكرياتك الجميله ، بحنان قلبك ، ببرائتك التي كانت تكبر معك كلما كبرت أنت في العمر، لتبقى في دواخلنا ذكرى لا تنسى..

في 22/5/2010 جاء وقع خبر رحيلك علينا كوقع السياط الداميه ليؤرخ ذكرى رحيلك في القلوب، فلم تكن أنت ذات يوم مجرد صديق لأخي سيف بل كنت الأب والأخ والصديق، توأم روحه ورفيق دربه، عشت في زوايا بيتنا وكأنك تقطن فيه، سيرتك في كل الزوايا هنا وهناك، في الخير ، في الضحك، في الصدق فقد كان لروحك براءه ليست لسواك،فهل يذكر الا أولئك الذين لا يعبرون الا بأثر!

غادرت أمامه وأنت في حاله لم يراك بها من قبل بعد سهرة في رحلتكم الأخيرة، يستجديك أن تستقل السيارة معه، يرجوك الا تغادروحيداً بدونه،تصر الا على أن تقود سيارتك وحيداً وترحل، لم يطق أن يراك تبتعد وتخلفه وراءك، فستقل سيارته خلفك، تصل قريبا من ذلك الدوار يومض لك أضواء سيارته كي تنتبه أمامك ولا تستجيب، ليست الا ثواني قليله لترتطم سيارتك بذلك الدورا وتتدهور في منحدر الوادي تتقلب مرات عده رأسا على عقب، وصوت القرآن يعلوا من سيارتك حتى أستقرت بعد أن قذفتك خارجها، ليخفت كل شيء أمام عينيّ أخي، هارعاً إليك بجنون يلتقفك بين ذراعيه ليفتديك بروحه لو كانت الأرواح تفدى، فغادرته قضاءً كان محتوما.

بكاك بهستريا مجنونه والأسعاف تأخذك بعيداً عنه يا رفيق الطفوله والعمر، يضرب أرقام الهواتف فزعاً، مات أبي اليوم!، مات أخي اليوم!، كل من سمع بخبر رحيلك بكاك وضاق صدره لفقدك حتى أولئك الذين لم يكون يعرفونك بتاتاً، فسبحان الله كيف جعلك تلك القلوب تهفوا إليك حزناً ودعاء .. فكيف لا يبكى مثلك يا سيف؟!

ففي ذكرى رحيلك اليوم تتهافت الذكريات في ذاكرتي، تخرج لي تلك الصور من صندوقها، لأستعيد مواقفك التي لا تنسى، قصصك، وحكاياك، ووجودك  الذي كان يرسم البسمه على الوجوه، وأرى خلف تلك القصص صور أخي وهو منهار في عالم آخر بعد رحيلك، متشبثاً بأن الموت قضاءً محتوم، وبين الروح الإنسانيه المنكره لرحيل أولئك الذي نعشق وجودهم فالحياة، فكم بكاك حزنا ، وشابت ملامحه بعدك، وذبلت أغصانه، وتصارع كثيرا مع ذاته ومع مشهد رحيلك الذي كان يقفز أمام عينيه كلما قرر أن ينام، ولا يبقى سوى الرضا بقضاء الله وقدره، فكلنا راحلون لا محاله.

فرحمة الله عليك يا سيف .. وتغمد الله روحك الطيبه بواسع رحمته.. وألهم أخي الصبر السلوان بعدك مدى عمره.

 فمثلك لا ينسى..




الأربعاء، 4 مايو 2011

الأرق!

لازال الأرق رفيق صباحاتي للإسبوع الثاني على التوالي،متسألة عن أسبابه التي تحرم عينايّ لذة النوم على فراشي الوثير لترتاح خلايا جسدي المنهك من رفقته الغيرة محببه إليّ وإلى غيري ممن يعانيه.
برغم من أرهاقي الشديد الا أني أصبحت أستمتعت بمشاهدة بزوغ الشمس متأملة الأبداع الرباني للفجر، فأجلس بعد إنتهاء الصلاة على درج منزلي المقابل للجبل البيعد حيث تبزغ الشمس من وراءه كل صباح مبتسمه معلنةٍ أنهُ يوم جديد.
تبرز ملامح ذلك الجبل في صفاء تام، تتدرج عليه الألوان بشكل إبداعي أبتدائاً من أسفله بتدرجات اللون الأحمر ثم البُرتقالي الذي يبدأ تصاعديا في التدرج إلى اللون الأزرق الفاتح وهكذا إلى أن يتنصف بأغمق درجاته في السماء تلمع خلاله نجمة الفجر.
حيث يتربع في الافق الاوسع القمر مطلاً بضوئه وخلفه يتدرج اللون الرمادي ليخفي جزءه الغير مضيء،ولا يزال المنظرهكذا تتمازج ألوانه حتى تتأهب الشمس للبزوغ فتنير حولها كل شيء فلا يبقى سواها سيد الموقف.
فللفجر صمت جميل طاغي برغم امتزاجه بتغريد العصافير وتأذين الدّيكه، وذلك النسيم البارد الذي لا يوحي أبداً بأن الجو الذي نعيشة هذه الأيام شديد الحرارة ، ذو شمس متوهجه، أشتعها حارقه.
فقط نحتاج إلى دقائق من التأمل في الأبداع الكوني لأشياء قد نغادر الدنيا ولم نستمتع بها ولو مره في الحياة، فرصة لتفتح العقل وكسب دقائق من التأمل ذو التساؤلات الواسعه عن هذا الأبداع الرباني صعب االوصف.
فسبحان الله  الخلاق العظيم ..

بالمناسبة ذلك الجبل البعيد قليلاً الذي ذكرته في صباحي جميل للغايه من الأعلى!
أخذني أخي الأصغر إليه ذات صباح، حقيقه لم أكن أتخيل بأنهُ يسهل الوصول إلى قمته بالسيارة من خلال شارع متعرج قليلاً، تسلكه لتصل إلى مساحه واسعه وخاليه ولكنها تطل على سلسه من الجبال الأخرى تنغمس في أعماقها سلسله أخرى من الجبال، منظرها جميل.
 فهو مرتفع ذو هواء عليل، بعيداً عن ضوضاء المدينه يقع شرق منزلي، تُطل من خلفه الشمس صباحاً لتغرب من خلف جبل حفيت أحدى أعلى القمم في دولة الإمارات، له ميزاته أيضاً قد أحكيها لكم ذات يوم.

نهاية ٍ لن أنسى بأن أقول

( صباحكم خير بأن الله )