الثلاثاء، 13 مارس 2012

حتى أختلاف الألوان في رسائلنا لها أثر..







 
أبهرتني ردود أفعال أحبتي في لستة البلاك بيري هذا المسا عندما أرسلت لهم دعائاً لكل منهم بشكل خاص
تعويضاً عن تقصير في التواصل معهم دائماً، لم أكن أدرك بأن أختلاف اللون من البنفسجي إلى الأسود قد يعطيني هذا الكم الهائل من أبتسامات تخيلتها مرسومه أمامي من ردود أفعالهم حال قرأتهم لتلك الرساله، خنقتي عبراتي، وقفاً طويلا أتفكر في حالنا كيف أصبح اليوم، الكل منا منشغل في حياته الخاصه، لم نعد نسأل عن بعضنا البعض، فقدنا تلك الرفقه التي كنا نتواصل دائماً معها، يسعدنا سؤالهم عنا، حديثهم إلينا، زياراتهم وأن كانت على فترة بعيدة جداً ولكنها تحمل في طياتها كم هائل من الحب، كم نفتقد إلى الحب الصادق في زمننا هذا، نفتقد الأصدقاء، حتى أخوتنا وجيراننا، الكل في عالم آخر وكأن لا أحد يسكن الكون سواه الا من رحم ربي، عندما اجول في أرشفة ذاكرتي أنفض أكوام الغبار عن تلك الذكريات الجميله، أرى كم فقدنا أناس لازالوا على قيد الحياة، فقط لم تعد تربطنا بهم مجرد مسميات كالقرابه أو الصداقه ولا شيء آخر، افتقدهم كثيراً، أحن كثيراً إلى جمعاتنا، إلى اللقاءات، إلى سؤال أحدنا عن الآخر فقط لأنه أشتاق إليه، صرنا نحيا في عالم ألكتروني انسانا الكثير من روح الحياة التي كنا نحياها قبل أعوام قليله، عندما يُعاتبني احد أحبتي عن عدم سؤالي، وعن قلة حديثي معه على البلاك بيري أو حتى على الواتس آب، اتسأل ما هي تلك الأحاديث التي ستجمعُني بك يا تُرى؟!

اي سؤال يجب أن أسألك أياه كي أعرف ما جديدك؟ ما هي تطورات حياتك، ماذا فعلت في الأيام القليله والأسابيع القليله التي ابتعدنا فيها عن بعض، ولا أشعر بأهمية السؤال فكل أسرارك باتت علانيه لجميع الناس، كل تفاصيل حياتك حتى الدقيق منها، أراها في تحديثاتك، لم يعُد للسؤال لذه كما السابق، لم أعُد أشتاق إلي الحديث إليك، فأنا أعرف كل أمورك من أول صباحك إلى آخر لحظه بعد أن تضع رأسك على الوسادة آخر المساء! فأي حديث سيجمعنا؟!

أشتاق أحبتي فعلاً، أشتاق صُحبتي، أخوتي، وحتى أولئك الذين جمعتني بهم الصُدف، أشتاقهم كما كانوا في السابق ليس كما هم الآن، اشتاق غيابهم، لتُعانق أصابعي أرقام هواتفهم، ليطرب سمعي وينتشي قلبي لأني اشتاق حديثهم، أشتاق أن أعرف مدى قربي من قلبهم، لأخذ منهم أهم الأحداث التي غيرت بعض مجرى حياتهم في بُعدي عنهم!!

الا توافقوني الرأي أحبتي؟!

الا توافقوني الرأي أيها الناس في كل أرجاء العالم؟!

الا تشتاقون إليهم رغم قربهم منكم اليوم بشكل أكبر؟!



ويصمت ما تبقى من الحديث هنا!!


هناك 3 تعليقات:

  1. يالله كأنك تقرأين أفكاري،فقد اتخذت قرارا مصيريا منذ ايام بالتخلص من البلاكبيري نهائيا في لحظة ألم نابعة من ملاحظتي بأن لاأحد يلقي بالا بالرسائل الشخصية التي أرسلها والتي ضاعت وسط البرودكاست الذي يبدو ان لا احد يقرأة أصلا حتى من يرسله..

    ردحذف
  2. اضم رايى الى رأى الاخت الفاضلة حمده الشامسية
    فلا احد يقرأه حتى من يرسله

    ردحذف
  3. أختي حمده الشامسية

    اخي فاروق فهمي

    اشكركم على مروركم الكريم ، اسعدني جداً
    كذلك هو رأي ايضاً

    شكرا وأكثر

    ردحذف