الأربعاء، 4 مايو 2011

الأرق!

لازال الأرق رفيق صباحاتي للإسبوع الثاني على التوالي،متسألة عن أسبابه التي تحرم عينايّ لذة النوم على فراشي الوثير لترتاح خلايا جسدي المنهك من رفقته الغيرة محببه إليّ وإلى غيري ممن يعانيه.
برغم من أرهاقي الشديد الا أني أصبحت أستمتعت بمشاهدة بزوغ الشمس متأملة الأبداع الرباني للفجر، فأجلس بعد إنتهاء الصلاة على درج منزلي المقابل للجبل البيعد حيث تبزغ الشمس من وراءه كل صباح مبتسمه معلنةٍ أنهُ يوم جديد.
تبرز ملامح ذلك الجبل في صفاء تام، تتدرج عليه الألوان بشكل إبداعي أبتدائاً من أسفله بتدرجات اللون الأحمر ثم البُرتقالي الذي يبدأ تصاعديا في التدرج إلى اللون الأزرق الفاتح وهكذا إلى أن يتنصف بأغمق درجاته في السماء تلمع خلاله نجمة الفجر.
حيث يتربع في الافق الاوسع القمر مطلاً بضوئه وخلفه يتدرج اللون الرمادي ليخفي جزءه الغير مضيء،ولا يزال المنظرهكذا تتمازج ألوانه حتى تتأهب الشمس للبزوغ فتنير حولها كل شيء فلا يبقى سواها سيد الموقف.
فللفجر صمت جميل طاغي برغم امتزاجه بتغريد العصافير وتأذين الدّيكه، وذلك النسيم البارد الذي لا يوحي أبداً بأن الجو الذي نعيشة هذه الأيام شديد الحرارة ، ذو شمس متوهجه، أشتعها حارقه.
فقط نحتاج إلى دقائق من التأمل في الأبداع الكوني لأشياء قد نغادر الدنيا ولم نستمتع بها ولو مره في الحياة، فرصة لتفتح العقل وكسب دقائق من التأمل ذو التساؤلات الواسعه عن هذا الأبداع الرباني صعب االوصف.
فسبحان الله  الخلاق العظيم ..

بالمناسبة ذلك الجبل البعيد قليلاً الذي ذكرته في صباحي جميل للغايه من الأعلى!
أخذني أخي الأصغر إليه ذات صباح، حقيقه لم أكن أتخيل بأنهُ يسهل الوصول إلى قمته بالسيارة من خلال شارع متعرج قليلاً، تسلكه لتصل إلى مساحه واسعه وخاليه ولكنها تطل على سلسه من الجبال الأخرى تنغمس في أعماقها سلسله أخرى من الجبال، منظرها جميل.
 فهو مرتفع ذو هواء عليل، بعيداً عن ضوضاء المدينه يقع شرق منزلي، تُطل من خلفه الشمس صباحاً لتغرب من خلف جبل حفيت أحدى أعلى القمم في دولة الإمارات، له ميزاته أيضاً قد أحكيها لكم ذات يوم.

نهاية ٍ لن أنسى بأن أقول

( صباحكم خير بأن الله )

هناك تعليقان (2):

  1. و كأني اولى من يترك لك تعليق هنا !


    :)


    مدونتك جميلة


    واصلي

    ردحذف
  2. وأنا سعيدة بأن تكوني أول من يعلق على مدونتي.

    شكرا لأطراءك .. ومروركِ العذب

    ردحذف